روائع مختارة | قطوف إيمانية | التربية الإيمانية | ما أروع العمل التطوعي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > التربية الإيمانية > ما أروع العمل التطوعي


  ما أروع العمل التطوعي
     عدد مرات المشاهدة: 2369        عدد مرات الإرسال: 0

العمل التطوعي هو الجُهد الذي يبذله أي إنسان بلا مقابل لمجتمعه بدافع منه للمشاركة في تحمل مسؤولية المؤسسة التي تعمل على تقديم الرعاية الإجتماعية، كما أنه بذل مالي أو عيني أو بدني أو فكري يقدمه الفرد عن رضا وقناعة بقصد مساعدة المحتاجين من بني جلدته، وهو كذلك خدمة إنسانية وطنية تهدف إلى حماية الوطن وأهله من أي خطر..

يعتبر العمل التطوعي وحجم الإنخراط والمشاركة فيه رمزًا من رموز تحضر وتقدم الدول في زماننا هذا، حيث تفتخر كل دولة متحضرة بما عندها من إمكانيات ومنها عدد المتطوعين في المجالات المختلفة، لما في العمل التطوعي من دور كبير في المساهمة في رفعة وإزدهار الأمة وتماسك وتراحم وتعاون أفرادها..

لقد أصبح الإنخراط في العمل التطوعي مطلب من مطالب الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كل المجالات، فتعقد الحياة الإجتماعية وتطور الظروف المعيشية والتغيرات الإقتصادية والأمنية والتقنية المتسارعة يفرض علينا أوضاعًا جديدة غالبًا ما تقف الحكومات حيالها عاجزة عن مجاراتها، مما يستوجب تضافر كافة جهود المجتمع الرسمية والشعبية لمواجهة هذا الواقع الصعب المعقد.

* فضائل التطوع وفعل الخير:

حث القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على التطوع وفعل الخيرات في مواضع عدة، وأبرزا لنا فضائله التي تعود بالنفع والصلاح على الفرد، وتؤدي إلى تماسك بنيان المجتمع وتقوية أواصره، ومن هذه الآيات والأحاديث التي تناولت هذا الأمر ما يلي:

ـ قال الله تعالى: {وأوحينا إليهم فعلَ الخيرات وإقامَ الصلاة وإيتاءَ الزكاة وكانوا لنا عابدين} [الأنبياء:73]

ـ وقوله أيضًا: {يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون} [الحج:77]

ـ وقال سبحانه: {ولكلٍ وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعًا إن الله على كل شيء قدير} [البقرة:148]

ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» رواه مسلم.

ـ وقال أيضًا: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالقائم الليل الصائم النهار» متفق عليه

ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كربات الآخرة، ومن ستر أخاه المؤمن في الدنيا ستره الله في الآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه» أخرجه أبو داود والترمذي.

ـ وقال صلى الله عليه وسلم: «من مشى في حاجة أخيه كان خيرًا له من إعتكاف عشر سنوات» أخرجه الطبراني في الكبير والحاكم.

* أنواع المتطوعين:

هناك عدة أقسام وأنواع للمتطوعين كلٌ حسب طاقاته وقدراته المادية والجسدية والفكرية..

فمنهم من يتطوع بماله فيتصدق على الفقراء والمساكين ويتبرع للمرضى في المستشفيات ويقرض من يحتاج قرضًا حسنًا ويوظف في شركاته ذوي الكفاءة من الفقراء والمعاقين..

ومنهم المتطوع ببدنه كأن يعلم أحدًا حرفة معينة تدرُ عليه ربحًا، أو يحرس مكانًا، أو يرافق مسنًا أو معاقًا في الطريق للوصول إلى مكان محدد.

ومنهم من يتطوع بفكره بتقديم رأي صائب أو إستشارة أو بعمل بحث ودراسات وإحصاءات.

ومنهم المتطوع بوقته: كأن يخصص ساعة أو أكثر في اليوم أو الأسبوع لمساعدة من يحتاج المساعدة

* أهمية العمل التطوعي وآثاره:

للعمل التطوعي أهمية كبيرة وآثار عظيمة على الفرد بوجه خاص والمجتمع بوجه عام، ومن أهمها ما يلي:

1= كسب الأجر والثواب في الدنيا والآخرة.

2= التآلف والتراحم بين الناس، ومعالجة النظرة العدائية والتشاؤمية تجاه الآخرين وتجاه الحياة.

3= حل المشكلات والمعضلات لاسيما وقت الأزمات.

4= التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع.

5= الزيادة من قدرة الإنسان على التفاعل والتواصل مع الآخرين وتنمية الحس الإجتماعي.

6= العمل التطوعي يهذب النفس ويتيح للإنسان تعلم مهارات جديدة أو تحسين مهارات يمتلكها.

7= العمل التطوعي يزيد من لُحمة التماسك الوطني.

8= تكميل العمل الحكومي وتدعيمه لصالح المجتمع عن طريق رفع مستوى الخدمة أو توسيعها.

9= توفير خدمات قد يصعب على الإدارة الحكومية تقديمها، لما تتسم به الأجهزة التطوعية من مرونة وقدرة على الحركة السريعة بعيدًا عن البيرقراطية التي تهدر الوقت والجهد.

10= التطوع ظاهرة مهمة تدل على حيوية الجماهير وإيجابيتها لذا يؤخذ مؤشرًا للحكم على مدى تقدم الشعوب.

الكاتب: هناء المداح.

المصدر: موقع رسالة المرأة.